متابعات

أدانت السعودية والكويت وقطر بشدةٍ تصريحات وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، التي دعا فيها إلى فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية.

وأكدت الخارجية السعودية، في بيان، الأربعاء، موقف المملكة الراسخ برفض جميع محاولات التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيةً المجتمع الدولي إلى إلزام السلطات الإسرائيلية باحترام القرارات الدولية ذات الصلة.

كما جدّدت المملكة دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدةً أن "هذا الموقف ثابت لا يتزعزع".

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها للتصريحات التي أدلى بها عدد من ممثلي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعوا فيها إلى توسيع نطاق الاحتلال ليشمل أراضي تقع في الضفة الغربية بدولة فلسطين، معتبرةً أنه "انتهاكٍ جسيم لقرارات الشرعية الدولية".

وأضاف البيان: "تؤكد الوزارة موقف دولة الكويت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتُجدد دعوتها مجلس الأمن إلى الاضطلاع بدوره في صون الأمن والسلم الدوليين، والذود عن قرارات الشرعية الدولية".

بدورها عدّت وزارة خارجية قطر تصريحات ليفين بأنها تمثل "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم 2334".

وأكدت الحاجة الماسة لتضامن المجتمع الدولي للتصدي لسياسات الاحتلال التصعيدية الخطيرة التي تهدّد أمن المنطقة.

وأوضحت أن التصعيد الإسرائيلي يشمل جرائم الاحتلال المستمرة في الضفة الغربية، وانتهاكاته للمقدسات الدينية، ومخططاته لتهويد القدس، وقيوده لمنع دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.

وجددت الوزارة "موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي وقت سابق من الأربعاء، صرح وزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، بأن "الوقت قد حان" لضم الضفة الغربية، خلال اجتماع مع زعيم المستوطنين يوسي داجان.

وأضاف ليفين: "أعتقد أن هذه الفترة، بعيداً عن القضايا الحالية، هي وقت الفرصة التاريخية التي يجب ألا نضيّعها"، في إشارة إلى ضم الأراضي المتنازع عليها، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وبالتوازي مع الحرب في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ومن ضمنها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية منذ 7 أكتوبر 2023.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.