في 2025/11/10
وكالات
استبعد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إمكانية انضمام بلاده إلى القوة الدولية المقترحة لحفظ الاستقرار في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الإمارات لم تلمس بعد تصوراً واضحاً لآلية عمل تلك القوة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قرقاش، اليوم الاثنين، خلال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، استعرض فيها التطورات الإقليمية.
وتطرق قرقاش إلى ملف غزة، وأكد أن هناك "فرصة تاريخية" للسلام، مشيراً إلى أن التوافق الأخير للشركاء العرب والدوليين خلف القيادة الأمريكية لـ "خطة ترامب للسلام في غزة"، والتي سهلت وقف إطلاق النار، قد تبدأ أخيراً في معالجة المظالم العميقة.
وحول القوة الدولية المقترحة لحفظ الاستقرار في القطاع، رجح المستشار السياسي للرئيس الإماراتي، الاثنين، عدم مشاركة بلاده في هذه القوة.
وقال: "لا ترى دولة الإمارات بعد إطاراً واضحاً لقوة الاستقرار؛ وفي ظل هذه الظروف لن تشارك، لكنها ستدعم جميع الجهود السياسية نحو السلام، وستبقى في طليعة المساعدات الإنسانية".
وأكد أن الإمارات قدمت أكثر من 2.57 مليار دولار أمريكي مساعدات لغزة، داعياً إلى ربط وقف إطلاق النار بـ"أفق أوضح نحو حل الدولتين".
وحول الأزمة السودانية، شدد قرقاش على أنه "لا يوجد حل عسكري"، وأن الحرب يجب أن تتوقف الآن.
ودعا إلى انتقال شامل بقيادة سودانية نحو حكم مدني، مؤكداً أن الإمارات تعمل من خلال "المبادرة الرباعية" (مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر) على دفع هدنة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانتقال سياسي شفاف.
وأكد قرقاش أن الأمن الإقليمي يتطلب العمل جماعياً لحماية أمن دول الخليج، خاصة في ظل التوترات الأخيرة، مشيراً إلى أن "الضربات الإيرانية والإسرائيلية الأخيرة على قطر تؤكد الحاجة إلى هيكلية أمنية خليجية جماعية".
وفي وقت سابق من الاثنين، انطلقت النسخة الثانية عشرة من ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، تحت عنوان "تحولات الهيمنة والتكيُّف مع النظام العالمي الجديد"، ويستمر على مدى يومين.
ويُخصَّص المنتدى هذا العام لمناقشة اتجاهات المشهد الاستراتيجي العالمي وآفاقه المستقبلية، سواء على صعيد تنامي التنافس بين القوى العظمى، أو معارك النفوذ الجديدة.
ويركز المنتدى على التحولات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما على صعيد حرب غزة، والتغيرات الجارية في سوريا ولبنان، والمواجهة العسكرية بين "إسرائيل" وإيران، وتطورات الملف النووي الإيراني.