وكالات-
قال مصدر سعودي مسؤول، إن المملكة لم تطلب أي وساطة بأي شكل كان مع إيران، نافياً بذلك تصريحات سابقة لوزير الداخلية العراقية قاسم الأعرجي، الذي قال إن المملكة طلبت من بلاده التوسط لإنهاء الأزمة مع إيران.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في وقت مبكر الأربعاء، عن المصدر الذي لم تذكر اسمه، أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن "عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".
وأكد المصدر "تمسك المملكة بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني، الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى".
وأوضح أن "المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه، بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق".
وشدد المصدر على أن "المملكة تؤكد خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي، وتهيب بدول العالم أجمع بالعمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية، وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية".
وكان وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي ذكر مؤخراً في تصريحات من طهران، أن السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال زيارته إلى المملكة، التوسط مع إيران، إلا أن الأعرجي عاد ونفى ذلك.
وقال في بيان مقتضب نشره موقع "السومرية نيوز"، الاثنين الماضي: إن "السعودية لم تطلب من العبادي التوسط بينها وبين إيران".
ومنذ العام 2016 تعيش العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة؛ عقب إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران؛ على خلفية الاعتداءات التي تعرّضت لها سفارتها بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران.
كما يخيّم التوتر على العلاقات بين البلدين بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري.