راي الشرق القطرية-
جاءت الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية روسيا الاتحادية واللقاءات التي أجراها الجانبان لتضع النقاط على الحروف في صراحة ووضوح اتسمت بهما السياسة الخارجية لدولة قطر على الدوام، خاصة إزاء ما يتعلق بالأزمة السورية .
ومن الثوابت التي شدد عليها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية في حديثه للشعب الروسي والقيادة الروسية من قبل، أن روسيا كلاعب كبير في المنطقة، تستطيع بما لديها من علاقات مع الوطن العربي أن تكون عاملا مساعدا لحل الأزمات التي تعيشها المنطقة .
لقد استمع الشعب الروسي والقيادة إلى صوت قطر وكلمتها في الأزمة السورية بكل وضوح وهي أنه ومنذ بداية الأزمة السورية كان هناك حرص عربي على أن تبقى روسيا في صف الشعب السوري وليس إلى جانب النظام، خاصة بعد أن توغل في الدم السوري وانتهج سياسة قمعية لكل من يعارضه، ولكن هذا النظام أحرج حلفاءه وأصدقاءه على السواء، بعد أن فشل الجميع في إثنائه عن طريقة التعامل مع المتظاهرين السوريين، وهجر وقتل وأحرق المدنيين العزّل، وجعل من سوريا حاضنة للإرهاب .
لقد آن الأوان ليستمع الشعب الروسي عبر مؤسساته الدستورية إلى صوت المنطق والوصول إلى ذات القناعة السائدة في العالم العربي بل ومعظم دول العالم بأن إنهاء المأساة السورية يبدأ برحيل الأسد .