وكالات-
تناول أحدث عمل لرسام الغرافيتي البريطاني «بانكسي»، ضمن معرض فني مناهض للحرب في لندن الاحتجاج على أحد أكبر معارض الأسلحة في العالم، والتي يجري تنظيمه هذا الأسبوع في العاصمة البريطانية.
ويصور الرسم الذي يحمل اسم «سيفيليان درون سترايك» طائرات عسكرية، بدون طيار، تدمر رسم بسيط لطفلة بينما تنظر الصغيرة وحيوان أسرتها الأليف في رعب.
وسيجري عرض العمل للبيع في مزاد، غدًا الجمعة، وحدد «بانكسي» أقل سعر للرسم عند عشرة جنيهات إسترلينية (قرابة 13 دولارا). وتقوم بدعم المزاد جماعة «حملة مناهضة تجارة الأسلحة» وجمعية حقوق الإنسان «ريبريف».
وينظم المعرض الفني في شرق لندن ردا على «المعرض الدولي لمعدات الدفاع والأمن 2017»، وهو معرض سنوي يُعقد بمنطقة قريبة ويستمر حتى غد الجمعة.
فيما يقول القائمون على المعرض العسكري إن أكثر من 34 ألف شخص بينهم وزراء للدفاع وممثلون من القوات المسلحة سيحضرون المعرض الذي جرى تشديد الإجراءات الأمنية حوله.
ومن ناحية أخرى قال «سام والتون»، أحد منظمي المعرض الفني: «من الواضح أن بانكسي يقدم انتقادا للمعرض الصناعي العسكري بتدمير رسم طفلة جميلة عن عمد».
وفي سياق متصل حظر البرلمان الأوروبي، خلال الجلسة العامة له في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أمس الأربعاء، عمليات بيع الأسلحة للممكلة العربية السعودية، بسبب ما وصفها بانتهاكات المملكة في اليمن.
وكانت وكالة الأنباء «فرانس برس» قالت، الثلاثاء، إن البرلمان الأوروبي يعتزم اقتراح فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية، بسبب مخاوف من تسليم تلك الأسلحة إلى «منظمات إرهابية» في سوريا، واستخدامها في النزاع القائم باليمن.
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد وافق، بداية العام الماضي، على مشروع قرار فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية التي تقود التحالف في اليمن.
ومنذ أيام قليلة، طالب «زيد بن رعد»، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بضرورة إجراء تحقيق دولي على وجه السرعة في تقرير بشأن ارتفاع عدد القتلى المدنيين قتل معظمهم في غارات «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية.
وقال «بن رعد»، الإثنين الماضي، إن الأمم المتحدة تحققت من مقتل 5144 مدنيا على الأقل منذ اندلاع الصراع في اليمن، وحمّل قوات التحالف بقيادة السعودية، مسؤولية قتل المدنيين العزل في اليمن، داعياً لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات.
وكان «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» ومنظمة «ACI» (أفريكا كلتور إنترناشيونال) قد طالبتا، أمس الثلاثاء، بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي يتعرض لها اليمنيون.