في 2025/09/25
وكالات
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن الشراكة الخليجية الأمريكية تمثل ضرورة استراتيجية، مشيراً إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة وسلامة أراضيها.
وأشار في كلمته بالاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى أن الهجوم استهدف منشآت سكنية كان يقيم فيها أعضاء من وفد حركة "حماس" خلال جولة المفاوضات التي تستضيفها الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وقال البديوي إن الاعتداء عرض حياة المدنيين للخطر في منطقة تضم مدارس وبعثات دبلوماسية ورياض أطفال، مجدداً تضامن دول المجلس الكامل مع قطر.
كما شدد على أن "أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها جميعاً".
وحول الوضع في غزة، وصف البديوي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بأنه "جريمة إبادة جماعية" نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الحصار التي قادت إلى مجاعة في القطاع، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ودعا إلى اتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وصولاً إلى تسوية عادلة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وفي الشأن الإقليمي، شدد الأمين العام على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ورفض التدخلات الأجنبية، مندداً بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها.
وجدد موقف المجلس الثابت بدعم لبنان وسيادته وأمنه واستقراره، مشدداً على ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية حماية الأمن البحري والممرات المائية والتصدي لأي تهديدات للسفن التجارية وخطوط الملاحة والمنشآت النفطية في الخليج.
وأشار البديوي إلى أن الشراكة الخليجية الأمريكية تمثل ضرورة استراتيجية لضمان الأمن والاستقرار والازدهار، موضحاً أن هذه الشراكة، الممتدة لعقود، شهدت خمس قمم مشتركة آخرها قمة الرياض 2025 التي أسفرت عن اتفاقيات تجارية واستثمارية بأكثر من تريليوني دولار.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بلغ 120 مليار دولار في 2024، مدعوماً باستثمارات خليجية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي.
ولفت إلى الجانب التعليمي والثقافي في العلاقات، مبيناً أن عشرات الآلاف من الطلبة الخليجيين يدرسون في الجامعات الأمريكية، وأن مئات الآلاف تخرجوا فيها خلال العقود الستة الماضية، معرباً عن أمله باستمرار هذا التعاون الأكاديمي دون معوقات قنصلية أو إجرائية.