في 2016/09/03
كشفت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» تفاصيل جديدة للتخطيط لعملية اغتيال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، التي يخضع مخططوها «خلية تكفيرية» إلى المحاكمة.
وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال خططت في فترة الأميرالثانية من تسلمه إمارة منطقة مكة المكرمة، فيما أكدت أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الخلية أثناء تخطيطها لتنفيذ الجريمة وبعد أن حاولوا رصد تحركات الأمير.
ولم تثن تلك التهديدات ومحاولة الاغتيال الرجل الحديدي الأمير خالد الفيصل من مواصلة عمله وجولاته التفقدية، حتى إنه تفقد المشاعر المقدسة أخيراً ميدانياً، ليؤكد أن يقظة رجال الأمن صمام أمان ومصدر طمأنينة للسعوديين، وليؤكد أيضاً أن المسؤول السعودي يبذل أغلى ما يمكن في خدمة وطنه.
الأمير خالد الفيصل الذي عرف بإنجازاته التنموية المتسارعة في منطقتي عسير ومكة المكرمة، نفذ أكثر من 17 جولة رغم إبلاغ السلطات الأمنية له بالقبض على خلية تكفيرية خططت لاغتياله، فخدمة الوطن تستحق تحدي كل الأخطار، فالرجل الحديدي سبق أن كتب: «خمسون عاماً في خدمة الدين والمليك والوطن قضيت، خمسون مسافةً في دروب الحياة مشيت خمسون حلماً لاتزال مثلها ما قد نسيت»، في مقالة بعنوان «قبلة وقدوة»، نشرها بعد قضائه 50 عاماً في العمل الحكومي.
خالد الفيصل الذي عرف في المملكة بالرجل الحديدي والإداري القوي والناجح، استطاع خلال مسيرته التنموية في البلاد من تحقيق أهداف ثقافية وتنموية، حتى إنه كان يركز على بناء الإنسان وأهميته قبل بناء المكان، واستطاع أن يقود مشاريع إنسانية ضخمة كتصحيح أوضاع 250 ألف برماوي.
واليقظة الأمنية كانت وما زالت صمام أمان المجتمع كما يقولها سعوديون في مجالسهم، فالثقة الشعبية بالسلطات الأمنية بلغت مبلغاً كبيراً، فالأنباء التي تشير إلى إحباط عمل إرهابي قبل تنفيذه، باتت مصدر فخرهم.