في 2016/07/13
دعا صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، الجميع، إلى متابعة أبنائهم بدقة وملاحظة أي تغير في سلوكهم، والتعاون مع الجهات المسؤولة كافة، كما دعا سموه الله أن يتغمد الشهداء من رجال الأمن الذين استشهدوا في الجريمة البشعة التي وقعت جوار الحرم النبوي الشريف مؤخرا، وأن يتقبلهم بواسع رحمته، وأن يشفي المصابين منهم.
جاء ذلك خلال استقباله بديوان الإمارة أمس المواطن مسلم بن حماد النجيدي البلوي والد منفذ العملية الإرهابية بالمدينة المنورة وعددا من إخوانه وأعمامه وجماعته الذين وفدوا إلى إمارة منطقة تبوك، معلنين تبرؤهم من العمل الإجرامي وأسفهم واستنكارهم لهذه الأعمال الإرهابية التي لا يقرها ولا يقبلها دين ولا يرضى بها إنسان عاقل، مؤكدين أن منفذ هذا الجرم المشين لا يمثل إلا نفسه، ومجددين الولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ومقدمين اصدق التعازي والمواساة لأسر ورجال الأمن ولأبناء الذين استشهدوا في هذه الحادثة.
وقال سموه مخاطبا إياهم: إن هذا العمل الإجرامي ابتلاء، والثقة ولله الحمد فيكم موجودة، وأنتم محل الثقة والتقدير والاحترام لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، ولا يوجد لدنيا شك فيكم ولا في ولائكم، ولا ينعكس مثل هذا الفعل الإجرامي عليكم، مضيفا سموه: إن منفذ العملية أذى نفسه قبل أن يؤذي غيره.
من جهة أخرى أثنى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على ما يقوم به رجال الأمن بصفة عامة ورجال المباحث العامة بصفة خاصة من ضربات استباقية للخارجين عن جادة الصواب، وعلى رأسهم الفئة الضالة.
وقال سموه في كلمة له خلال الجلسة الأسبوعية للقائه الدائم بالمواطنين التي حضرها قضاة ورؤساء المحاكم والمسؤولون بالمنطقة من مدنيين وعسكريين ومشايخ القبائل وأهالي المنطقة مساء أمس بالقصر الحكومي: إن المملكة بقيادتها الرشيدة وشعبها الأبي هي نموذج لما يجب أن تكون عليه المجتمعات التي تسعى لبلوغ الكمال، وما يقوم به رجال الأمن كمثال من تضحيات ونجاحات منقطعة النظير في إحباط المخططات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة قبل وقوعها، خير شاهد وأمر يفرح المواطنين ويطمئنهم على كفاءة من يدير ويحمي أمن هذه البلاد.
وأكد سموه أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ماضية في تقديم رسالتها، وباقية على مواقفها تجاه محاربة الإرهاب وخلافه، وتقديم العون والمساعدة لكل من تثبت حاجته، داعين سموه إلى الالتفاف حول الوطن والابتعاد عن الشائعات التي يتم ترويجها عبر بعض وسائل الإعلام المغرضة ومواقع التواصل الاجتماعي بغرض زرع الفتنة بين أبناء الوطن، والتبليغ بالتعاون مع الجهات الأمنية عمّن يتخذ الفكر الضال مطية له يستخدمها في تنفيذ أجنداتٍ من شأنها خرق وحدة هذه البلاد المباركة.
وكالات-