سياسة وأمن » حروب

التحالف: سنواجه أي خرق عسكري للتهدئة في حضرموت

في 2025/12/27

وكالات

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن تركي المالكي، أنه سيتم التعامل بشكل مباشر مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود التهدئة في حضرموت، استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي.

وقال المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن قوات التحالف "تؤكد بأن أي تحركات عسكرية مخالفة سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين وإنجاح الجهود السعودية الإماراتية".

كما أشار إلى أن "قرار التحالف هذا يأتي استجابة للطلب المقدم من الرئيس العليمي، لحماية المدنيين، واستمراراً للجهود المشتركة للسعودية والإمارات في خفض التصعيد، وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها".

وأضاف المالكي: "نؤكد على استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة الشرعية، كما أنها تهيب بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار".

هذا وثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الاستجابة العاجلة من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، لطلب اتخاذ إجراءات فورية من أجل حماية المدنيين بحضرموت، بموجب توصيات مجلس الدفاع الوطني، وبما يفضي إلى استعادة الأمن والاستقرار، وصون السلم الأهلي، والمركز القانوني للجمهورية.

وأكد العليمي في تدوينة على منصة "إكس"، على دعم مجلس القيادة الكامل لجهود السعودية والإمارات، داعياً المجلس الانتقالي إلى الاستجابة الفورية لهذه الجهود، والانسحاب من حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية، حفاظاً على وحدة الصف والمصلحة العليا للبلاد.

وكان مصدر مسؤول في رئاسة الحكومة اليمنية أفاد بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، طلب أمس الجمعة من تحالف دعم الشرعية التدخل عسكرياً لحماية المدنيين في محافظة حضرموت.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الرئيس العليمي دعا تحالف دعم الشرعية إلى مساندة القوات المسلحة لفرض التهدئة وحماية جهود الوساطة السعودية الإماراتية، لتهدئة الأوضاع في المحافظات الشرقية.

كما أشار إلى أن العليمي أطلع عدداً من أعضاء مجلس القيادة، وأعضاء مجلس الدفاع الوطني، على الأوضاع في حضرموت، ومن ضمنها العمليات العسكرية العدائية للمجلس الانتقالي خلال الساعات الأخيرة، وما رافقها من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

ويوم أمس، رأس العليمي اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني، بحضور ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة، ورئيس مجلس الشورى، وهيئة التشاور، وعدد من الوزراء، والنواب، ورؤساء الهيئات العسكرية، إلى جانب محافظ حضرموت سالم الخنبشي.

وبحسب وكالة "سبأ"، فقد ناقش الاجتماع التطورات في حضرموت والمهرة، في ضوء الإجراءات الأحادية والتصعيد العسكري من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

كما اعتبر الاجتماع "التصعيد المستمر منذ مطلع الشهر الجاري خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض، وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضاً لجهود الوساطة السعودية والإماراتية".

ويوم أمس شنت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي، ولأول مرة، غارات تحذيرية على مواقع تتمركز فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي في هضبة حضرموت.

واندلعت اشتباكات عنيفة، خلال اليومين الماضيين، بين قوات تابعة للانتقالي ومجاميع قبلية تابعة لحلف قبائل حضرموت، في غيل بن يمين ومناطق عدة بهضبة حضرموت، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى.

ولاقت الإجراءات السعودية الأخيرة تجاه اليمن تأييداً واسعاً في الأوساط الخليجية والعربية والإسلامية، وسط تأكيد واسع على دعم وحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه.