في 2025/10/22
وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الدوحة استطاعت رغم التحديات الإقليمية والدولية أن تبني لنفسها نموذجاً فريداً في إدارة الأزمات وصون الاستقرار عبر الحوار والتواصل والانفتاح على جميع الأطراف.
جاء ذلك في كلمة للأنصاري في جلسة حوارية ضمن مشاركته في منتدى "المرونة المستقبلية" الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن.
واستعرض الأنصاري، خلال الجلسة، الرؤية القطرية القائمة على جعل الوساطة والدبلوماسية الوقائية محوراً رئيسياً في السياسة الخارجية للدولة.
وأشار إلى الدور الذي تؤديه قطر كوسيط موثوق في عدد من ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، منوهاً بنجاحات الدبلوماسية القطرية في تسوية النزاعات وتسهيل سبل تحقيق الاستقرار.
واعتبر أن نجاح الوساطة القطرية يستند إلى عدة عوامل رئيسية من بينها المشاركة الاستراتيجية، والحياد، والاستثمار طويل الأجل في السلام والاستدامة.
وتابع أن "الدبلوماسية القطرية تنطلق من قناعة راسخة بأن الأمن لا يتحقق إلا بالحوار، وأن التنمية لا تزدهر إلا في بيئة يسودها السلام والثقة".
ولفت الأنصاري إلى أن شراكات قطر مع الدول الحليفة كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تقوم على الثقة المتبادلة والتنسيق الإنساني والأمني، ما يعزز الدور القطري كقوة ناعمة تسهم في الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي.
وجدد تأكيد أن دولة قطر ستواصل التزامها بدورها كجسر للحوار وشريك موثوق في بناء سلام مستدام قائم على العدالة والتنمية والاحترام المتبادل بين الشعوب.
وخلال العقدين الأخيرين كرست الدوحة دوراً دبلوماسياً يقوم على الوساطة والحوار والدبلوماسية الوقائية.
وتحوّلت قطر إلى منصة اتصال بين خصوم إقليميين ودوليين عبر استضافة محادثات واتفاقات معقّدة كان من أبرزها اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى في قطاع غزة بين حركة "حماس" و"إسرائيل" الذي تم الإعلان عنه في 9 أكتوبر الجاري، بعد عامين من إبادة جماعية نفذتها "إسرائيل" بالقطاع.
وأحدث اتفاق توسطت فيه الدوحة كان بين باكستان وأفغانستان حيث أعلنتا، في 16 أكتوبر الجاري، وقفاً لإطلاق النار بينهما بعد أيّام من الاشتباكات الحدودية.