متابعات

أظهرت دراسة طبية أمريكية حديثة أن السجائر الإلكترونية ليست بديلاً آمناً للسجائر التقليدية كما يعتقد كثيرون، مؤكدة أنها ترفع خطر الإصابة بمقدمات داء السكري ومشكلات صحية خطيرة أخرى.

ووفقاً للدراسة، التي أجرتها جامعة جورجيا الأمريكية على بيانات أكثر من 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة، فإن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري بنسبة 7% مقارنة بغير المدخنين، فيما ترتفع النسبة إلى 28% لدى من يجمعون بين السجائر الإلكترونية والعادية.

وأوضحت النتائج أن التدخين الإلكتروني يسهم في اضطرابات الأيض ومستويات الجلوكوز في الدم، وهو ما يزيد احتمال تطور المرض لاحقاً إلى داء السكري من النوع الثاني.

وأشار الباحثون إلى أن حالة مقدمات السكري تمثل مرحلة خطيرة تقع بين الوضع الصحي الطبيعي وداء السكري، وتُعدّ إنذاراً مبكراً يستدعي تغيير نمط الحياة وتبني عادات صحية للوقاية من المرض.

ورغم أن هذه الحالة يمكن السيطرة عليها في مراحلها الأولى، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات في القلب والكلى والأعصاب حتى دون تطورها إلى داء السكري الكامل.

وفي السياق ذاته، أظهرت إحصائيات عالمية ارتفاعاً كبيراً في عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية، إذ بلغ عددهم نحو 116 مليون شخص حول العالم في عام 2025، مقارنة بـ 58 مليوناً فقط عام 2018، أي بزيادة تتجاوز 100% خلال سبع سنوات.

تأتي هذه النتائج في وقت تتصاعد فيه الحملات العالمية عبر المنصات الرقمية للتحذير من مخاطر السجائر الإلكترونية والدعوة إلى تشديد الرقابة على تسويقها للشباب، وسط تزايد الأدلة العلمية التي تنفي مزاعم كونها وسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين.