علاقات » اسرائيلي

تركي الفيصل: السعودية لن تطبع مع مهووس بالإبادة

في 2025/08/15

متابعات

قال الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، إن المملكة لا يمكن أن تطبع علاقاتها مع مجرم حرب مهووس بالإبادة الجماعية، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح الفيصل خلال مقابلة له مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية رداً على سؤال حول التطبيع مع "إسرائيل" قائلاً: "كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع من السعودية أن تُطبّع مع مجرم كهذا أو مع مهووس بالإبادة الجماعية؟".

كما أشار إلى أنه "ليس هنالك سبيل أن تُطبّع السعودية علاقاتها مع إسرائيل في الوضع الراهن"، لافتاً إلى أن "المملكة هي من قدّمت مبادرة السلام العربية، وهي مطروحة على الطاولة".

واستطرد المسؤول السعودي السابق قائلاً: "هناك تاريخ طويل من العمل السعودي من أجل السلام، التطبيع لن يأتي قبل أيٍّ من ذلك. كما تعلمون، مبادرة السلام العربية مبنية على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب أن يصمد القانون الدولي في هذه القضايا، لا أن يُهمل ببساطة ويُقدّم جائزة لقاتل مختل عقلياً مثل نتنياهو".

كما لفت إلى أن الاقتراح الذي قدمته السعودية وفرنسا خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، أواخر الشهر الماضي، يتضمن برنامجاً محدداً لإنشاء سلطة حاكمة في غزة، تمكّن السلطة الفلسطينية من تقديم جميع خدمات الحكومة، والعودة إلى الحياة المدنية وإعادة الإعمار، ومنح الناس الأمل في المستقبل.

وحول تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن "إسرائيل الكبرى" قال الأمير تركي الفيصل: "يتحدث نتنياهو الآن عن نوع من الصورة التوراتية لإسرائيل، وهو لا يخفي الأمر، بل يعرضها على الخرائط، بأنها ستكون من النهر إلى النهر، من النيل إلى الفرات".

وتساءل قائلاً: "ما الذي سيسعى إليه؟ هل هو ما اقترحته أنتِ (التطبيع)؟ أم أنه سيسعى لاحتلال أراضٍ سعودية وسورية ولبنانية وعراقية إلى جانب فلسطين ومصر؟ هو هذا النوع من الأشخاص".

ويأتي حديث رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق بعد تصريحات نتنياهو، يوم الثلاثاء الماضي، التي قال فيها إنه يشعر أنه "يؤدي مهمة روحية في مسار دولة إسرائيل الكبرى"، الأمر الذي أثار سخطاً وانتقادات واسعة عربياً ودولياً.

كما سبق أن أكدت السعودية في أكثر من مناسبة أنها لن تمضي قدماً في مسألة التطبيع قبل إيجاد مسار واضح يفضي لحل نهائي للقضية الفلسطينية، على أساس قيام دولة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف.