في 2025/08/18
وكالات
أشاد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان، مؤكداً اعتزاز بيروت بعمق هذه العلاقة ومكانتها المميزة.
جاء ذلك في لقاء خاص أجرته قناة "العربية" مع الرئيس جوزيف عون، مساء الأحد، قال فيه إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يسعى إلى إحلال السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية ساهمت في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.
ولفت عون إلى أن السعودية لعبت دوراً في إطار تقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان على المستوى الأمني، آخرها كان لقاءً أمنياً منذ نحو أسبوعين جرى في الرياض.
وكانت الرياض جمعت، في وقت سابق، وفداً سورياً وآخر لبنانياً في اجتماع جرى بمدينة جدة غربي السعودية، لتتناول محادثاتهما تبادل المعلومات الأمنية بين البلدين، فضلاً عن رفع مستوى التنسيق الأمني، وترسيم الحدود.
وأكد الرئيس اللبناني أن بيروت لا تفرط في علاقاتها مع الرياض، مبيناً أن جذور تلك العلاقة تعود إلى عهد الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن (1876-1953).
وحول الشأن اللبناني أوضح الرئيس عون أن أولوياته في الوقت الراهن تتجسد في تحقيق أمن واستقرار لبنان والتقدم الاقتصادي، مرحّباً في الوقت ذاته بمن يريد مساعدة لبنان دون تدخل في شؤون البلاد.
وشدد على أن بلاده ترفض رفضاً قاطعاً مسألة توطين الفلسطينيين في لبنان، مبيناً أن الحرب في المنطقة والاعتبارات الفلسطينية أخرتا نزع سلاح المخيمات، مؤكداً في الإطار ذاته أن قرار نزع السلاح من المخيمات اتخذته السلطة الفلسطينية.
وصدّق مجلس الوزراء اللبناني مؤخراً على قرار يقضي بإنهاء أي وجود مسلح خارج إطار الدولة، في خطوة تأتي وسط انهيار اقتصادي واجتماعي وأمني متفاقم ومتراكم، وتحت وطأة خروقات إسرائيلية تطال مختلف المناطق اللبنانية.
ورغم أن الحكومة اللبنانية لم تُعلن أسماء الفصائل أو المجموعات المستهدفة، فإن القرار يشمل أي تشكيل مسلح خارج سلطة الدولة، من الفصائل الفلسطينية في المخيمات إلى جماعات محلية أخرى، غير أن الأنظار بقيت مركَّزة على حزب الله، نظراً لوزنه العسكري والسياسي في المعادلة اللبنانية.