في 2025/12/09
وكالات
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الاثنين، أن بن سلمان
تلقى اتصالاً هاتفياً، من ماكرون، استعرضا خلاله "العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات".
ووفق "واس"، بحث الجانبان خلال الاتصال عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتبذل السعودية وفرنسا جهوداً متواصلة على المستويين الإقليمي والدولي لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة، ودعم مسار سياسي يعيد إطلاق مفاوضات السلام وفق حل الدولتين.
وفي هذا الإطار، انعقد في نيويورك بين 28 و30 يوليو الماضي، "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة مشتركة بين البلدين، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطيني مقابل غياب أمريكي، لدعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وخلص المؤتمر إلى "إعلان نيويورك" الذي شدد على ضرورة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدلاً من وضع "الدولة المراقب غير العضو" المستمر منذ عام 2012.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اختُتم في 25 نوفمبر الماضي، "منتدى الأعمال السعودي الفرنسي" بالإعلان عن توقيع 10 مذكرات تفاهم، فتحت آفاقاً جديدة لتأهيل الموردين وتوطين الصناعات وتعزيز الحضور في القطاعات الاستراتيجية، في مؤشر على تسارع وتيرة التنسيق الاقتصادي بين الرياض وباريس.
كما شهد أكتوبر الماضي اجتماع اللجنة الوزارية السعودية-الفرنسية المشتركة بشأن مشروع العلا، حيث استعرض الجانبان حجم الاستثمارات المشتركة التي تجاوزت 2.2 مليار يورو (نحو 2.38 مليار دولار)، مع وجود أكثر من 400 شركة فرنسية تعمل في مجالات البناء والبنية التحتية والخدمات العامة، بما يعكس توسع الدور الفرنسي في المشاريع الكبرى.
وأكد وزير التجارة الخارجية الفرنسي نيكولا فوريسيه، أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة، مشيراً إلى أن الاستثمارات الفرنسية داخل الاقتصاد السعودي تتجاوز 17 مليار دولار.